الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*مصر تتقدم رغم التحديات..الرئيس فى افتتاح مشروع "غيط العنب" بالإسكندرية: بلدنا أولى بشبابها ولن نتركهم.. والدولة مسئولة عن إعطائهم الأمل

المصدر: جريدة الأهرام 27/9/2016

كتب ــ شادى عبدالله زلطة

·           تحطيم البيروقراطية وإنجاز الأعمال مهما تكن

·           ليس لدينا وقت نضيعه.. فالمشروعات لاتنتهى بالطرق التقليدية

·           لاتوجد قوائم انتظار حاليا لمرضى فيروس سى

·            الرواتب زادت إلى 150 مليار جنيه و53 مليار ا للمعاشات

·            الانتهاء من 600 ألف وحدة إسكان مجهزة جديدة فى يونيو المقبل

·            لا يمكن التشكيك فى القوات المسلحة فهى جيش مصر

·            طرح الشريحة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان فى أكتوبر المقبل

·           لن يستطيع أحد الدخول فى العلاقات القوية بين مصر وأشقائها فى الخليج

مشروع الـ 170 ألف وحدة سكنية يمثل نموذجا للتعاون بين المجتمع وأجهزة الدولة

التركيز حاليا على الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته أمس ، خلال افتتاح مشروع بشائر الخير بمنطقة غيط العنب بالأسكندرية، بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حدادا علي ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية برشيد.

وقال الرئيس إنه لا يوجد أي مبرر لسقوط أكثر من 160 شخصا في هجرة غير شرعية، مشيرا إلي أنه لابد من التصدي لهذه الظاهرة بكل قوة سواء من جانب الدولة أو المجتمع، مشيرا إلي أن مصر لديها حدود برية وبحرية تصل إلي ما يقرب من 5 آلاف كيلومتر أو أكثر.

وأشار إلي الجهود المطلوبة لتأمين هذه الحدود ومنع التهريب عبر الحدود سواء من خارج الحدود أو من داخل مصر يعد جهدا ضخما للغاية ولا يمكن إحكامه بنسبة 100%

وأضاف الرئيس أن الجميع متألم لسقوط هؤلاء الضحايا، مشيرا إلي أن الدولة بجميع مؤسساتها ليست وحدها فقط ملتزمة بحماية الحدود ولكن يتكامل دورها مع المجتمع في مكافحة هذه الظاهرة.

وأكد الرئيس أنه يتم حاليا تنفيذ أكبر مشروع استزراع سمكي علي مستوي الجمهورية في منطقة رشيد، مشيرا إلي أنه سيتم الانتهاء منه خلال شهرين أو ثلاثة علي أكبر تقدير ويضم 6 مصانع وتتضمن المرحلة الأولي من المشروع 2500 حوض استزراع سمكي، وذلك بهدف توفير فرص عمل لأهالي منطقة البرلس وكفر الشيخ.

ووجه الرئيس رسالة إلي أهالي هذه المنطقة، قائلا إن أي شاب حين يقرر الهجرة غير الشرعية يدفع مبالغ كبيرة، مشيرا إلي أن مصر أولي بهؤلاء الشباب.

وأكد أن الدولة لن تتركهم ولكن تحتاج بعض الوقت حتي يتم إنجاز المشروعات، مشيرا إلي أن إنجاز مشروع الاستزرع السمكي في هذه المنطقة استغرق عاما أو أكثر.

وأكد الرئيس أن سقوط أي مصري في رقبته ورقبة المصريين، مشيرا إلي الدولة مسئولة عن إعطائهم الأمل، موضحا أن هناك مجهودا ضخما يبذل في منطقة كفر الشيخ لتوفير فرص العمل من خلال مشروع الاستزراع السمكي الذي سيتم افتتاحه خلال شهرين وستستوعب الأحواض وحدها ما بين 5 و6 آلاف فرصة عمل مباشرة، كما ستستوعب المصانع بالمشروع 100 فرصة عمل في كل مصنع، مشيرا إلي أن هناك

أشغالا أخري غير مباشرة توفر فرص عمل.

وأوضح أن المنطقة الصناعية في كفر الشيخ تضم ما بين 6 و8 مصانع جاهزة للعمل يستوعب كل مصنع منها ما بين 100 و200 فرصة عمل.

وطالب الرئيس المسئولين بتحطيم البيروقراطية وإنجاز العمل، قائلا إنه كان يتابع المشروع خطوة بخطوة، مشيرا إلي أنه كان من المفترض أن يتم افتتاح المشروع في يوم وقفة عيد الأضحي الماضي، إلا أن المشروع لم يكن قد انتهي بالكامل، مشددا علي أنه يجب علي كل مسئول التركيز في عمله والانتباه لإنجاز مهمته في ظل تحديات ضخمة تمر بمصر وإلا لن نتحرك إلي الأمام.

وأضاف أنه كان يتابع أدق التفاصيل في مشروع كفر الشيخ، مشيرا إلي أنه طلب رصف طريق يصل إلي الساحل بطول 16 كيلومترا، كما وجد تأخرا من قبل المحافظة وأجهزة الدولة في عملية تحديد إرتفاعات المصانع، موضحا أن المشروعات لا تنتهي في الدولة بالطرق التقليدية.

وأكد الرئيس أنه لا يوجد لدينا وقت لإضاعته، مشيرا إلي أنه يتم كسر كافة قواعد البيروقراطية لإنجاز المهمة، في إشارة إلي مشروع كفر الشيخ.

وأشار الرئيس أيضا إلي مشروع 170 ألف وحدة سكنية يتضمن مشروعا للمناطق الخضراء يمثل نموذجا للتعاون بين المجتمع وأجهزة الدولة. وأشار الرئيس إلي أن المشروع يضم 1600 وحدة لتغيير حياة 1600 أسرة، موضحا أنه لو قامت كل قيادة عسكرية في كل منطقة بمشروعات مع الدولة ستكون النتيجة أفضل. وأشار الرئيس إلي أن هناك 1500 منزل بدوي يتم تنفيذها في منطقة الضبعة أيضا.

وأشار إلي أن مصر بالكامل تتغير الآن، إلا أنه لا يمكن عبور التحديات أو القضاء عليها خلال سنة أو ثلاث أو أربع سنوات.

وقال الرئيس إن رجال الأعمال والبنوك وضعوا يدهم في يد الدولة، مختصا بالشكر هشام عكاشة رئيس البنك الأهلي المصري نظرا لمساهمة البنك بنسبة كبيرة من التبرعات في مشروع بشائر الخير بمنطقة غيط العنب الذي تكلف مئات الملايين إلي جانب مساهمة القوات المسلحة ورجال الأعمال.

وأوضح الرئيس أن الله لن يضيع أجر من أدخل الفرحة في قلوب 1500 أسرة أي ما يقرب في المتوسط من 10 آلاف مصري حياتهم تغيرت بالكامل، مشيرا إلي تجهيز الوحدات السكنية أيضا الهدف منه هو أن يتناسي المستفيدون من المشروع حياتهم الماضية، مشيرا إلي أن تضافر جهود الجميع تهدف لتغيير واقع المصريين الذين يعانون من ظروف صعبة وأن المجتمع لن يتخلي عنهم.

واقترح الرئيس التبرع بالعملات البسيطة التي تندرج تحت قيمة الجنيه خلال المعاملات البنكية اليومية لتخصيصها لصالح المشروعات المماثلة من خلال آلية محددة سواء من خلال صندوق تحيا مصر أو غيرها من الآليات، موضحا أن هناك معاملات يومية لما يقرب من 20 إلي 30 مليون مصري.

واستشهد الرئيس بالآية الكريمة وألف بين قلوبهم، مشيرا إلي أن الله وضع الزكاة كأحد أركان الإسلام، موضحا أن هدف الزكاة تماسك المجتمع بهدف إدخال الفرحة في قلوب من يعانون من ظروف صعبة.

وأكد أن هناك أملا كبيرا بالرغم من التحديات الصعبة، قائلا : مصر عصية علي أن تكون دولة لاجئين وهو السبب في الضغوط الكبيرة ضد مصر، مطالبا المصريين في نفس الوقت ببذل المزيد من العمل لتغيير الواقع الحالي.

وأوضح الرئيس أن المزارع السمكية تضم مزرعة في كفر الشيخ ومزرعة في شرق بورسعيد، مشيرا إلي أن مزرعة شرق بورسعيد يتم تجهيزها حاليا علي مساحة 23 ألف فدان، موضحا أن مزرعة كفر الشيخ تمثل أملا كبيرا لسكان كفر الشيخ، مطالبا راغبي الهجرة غير الشرعية بعدم ترك بلادهم ووضع يدهم في يد الدولة لبناء مصر.

وتطرق الرئيس إلي مدينة الأثاث في دمياط ومدينة الجلود في الروبيكي، مطالبا وسائل الإعلام بإلقاء الضوء علي هذه المدن الصناعية التي توفر الكثير من فرص العمل. وأشار إلي أنه يتم العمل علي تنفيذ المناطق الصناعية بشكل مختلف، موضحا أنه يتم التركيز حاليا علي الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، موضحا أنه تناقش مع وزير الصناعة والتجارة منذ شهر حول دور هيئة التنمية الصناعية بحيث لا يقتصر دورها علي طرح الأرض فقط، مشيرا إلي أن المستثمر الصغير لن يترك ليخوض مسار طويل للحصول علي الأرض والقرض والترخيص.

وقال إنه سيتم طرح المناطق الصناعية مجهزة بالكامل ليكون كل مشروع صغير أو متناهي الصغر جاهزا للمستثمر سواء الأرض والمنشآة والتراخيص لتوفير الوقت والمجهود الضائع في الحصول علي الأرض والتراخيص.

وأشار إلي أن المسار الطبيعي غير صالح للتغلب علي التحديات التي تواجهنا، مؤكدا أنه مسئول عن إحياء الأمل لكل إنسان في مصر ليس بالكلام ولكن بالعمل والإنجاز. وحول ملف علاج مرضي فيروس سي، قال الرئيس إنه كان لديه حلم بالقضاء علي هذا المرض خلال عامين، واضاف أنه لا يوجد حاليا قوائم انتظاربمرضي الفيروس لدي وزار ة الصحة، واوضح أن الإجراءات المقبلة ستتمثل في مراجعة فحص لمختلف شرائح المجتمع بالكامل ومعالجة من يتم اكتشاف المرض لديه وفحص الشباب المنضم لجهازي الجيش والشرطة ومعالجتهم. وأشار إلي أن المجتمع المدني أيضا يعمل جنبا إلي جنب مع الدولة بشكل أدهش العالم لتتراجع معدلات الإصابة ويتم علاج عدد كبير من المرضي بشكل كبير خلال مدة قليلة، ليتبقي فقط نشر طرق وثقافة الوقاية ليس فقط للوصول إلي المعدلات العالمية للإصابة ولكن لإنهاء مظاهر الإصابة بالمرض بالكامل من مصر.

وأشار الرئيس إلي أنه تحدث مع وزير الإسكان منذ عدة أشهر قبل طرح وحدات الإسكان الاجتماعي، موضحا أن الدولة كانت تقدم عددا محدودا من وحدات الإسكان أما حاليا فلم يتقدم أحد المواطنين للحصول علي وحدة إسكان اجتماعي إلا وسيحصل عليها، مشيرا إلي أنه خلال شهر يونيو المقبل سيتم الانتهاء من 600 ألف وحدة مجهزة، كما يتم تجهيز 75 ألف وحدة إسكان مخصصة لسكان لمناطق الخطرة خلال يونيو المقبل من إجمالي 160 ألف وحدة مخصصة ل300 منطقة خطرة علي مستوي الجمهورية ستنتهي الكامل خلال شهر يونيو 2018. وأشار إلي أنه سيتم طرح وحدات إسكان أخري لمن يرتفع دخله عن 3 آلاف جنيه حتي ولو تطلب الأمر بناء مليون وحدة سيتم تنفيذها.

وطالب الرئيس الشباب الذي يفكر في الهجرة غير الشرعية بعدم ترك بلده، مشيرا إلي أن مصر لن تتركهم، مستشهدا بالخطوات التي تمت خلال المرحلة الماضية ومن بينها برنامج تكافل وكرامة المخصص ل1.5 مليون مصري،بالإضافة إلي برنامج الضمان الإجتماعي ورفع الحد الأدني للمعاشات.

وطالب الرئيس الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال والحكومة بالتعاون من أجل مواجهة التحديات، مشيرا إلي أن ما تم إنجازه لم يكن يحلم أحد برؤيته.

وحول مشروعات الصرف الصحي للقري، قال الرئيس إنه بحلول شهر يونيو عام 2018 سيتم توصيل الصرف الصحي إلي 50 % من القري، مشيرا إلي أن هناك أيضا برنامجا ضخما من قبل صندوق تحيا مصر والقوات المسلحة والجمعيات الخيرية لتجهيز القري الأكثر احتياجا.

وقال الرئيس إن هناك أملا كبيرا في تغيير الواقع ولكن عام أو عامين أو 3 أو حتي 5 أعوام ليست مدة طويلة في عمر الدول.

وحول مشروع المليون ونصف المليون فدان، قال الرئيس أنه سيتم طرح الشريحة الأولي المتمثلة في 500 ألف فدان للمواطنين خلال أكتوبر المقبل.

وحول ارتفاع الأسعار، قال الرئيس إن الأزمة لا تقتصر علي طمع التجار فقط لكن حجم الأموال التي أصبحت في يد المواطنين خلال الأعوام الخمسة الماضية زادت لتصل إلي 200 مليار جنيه، مشيرا إلي أن مرتبات الحكومة زادت بنسبة 150 مليار جنيه سنويا، كما زادت القيمة التي تمت إضافتها إلي المعاشات بنسبة 53 مليار جنيه وهي جميعها تمثل قدرة شراء كان من المفترض أن يقابلها زيادة نسبة العرض، مشيرا إلي أن القطاع الحكومي فقط زادت قدرته علي الشراء بنسبة 200 مليار جنيه سنويا وهو ما لا يقابله نسبة متساوية من المعروض من السلع مما كان سببا في زيادة الأسعار. وأشار الرئيس إلي أن هذه الأسباب بالإضافة إلي زيادة سعر الدولار وعدم وجود آلية حقيقية لضبط الأسواق كانت جميعها سببا في ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن الفارق بين الدول المتقدمة والدول غير المتقدمة هو أن الدول المتقدمة وضعت آليات مستقرة لضبط أسواقها في كافة المجالات حتي في مستوي الجودة وهو ما نحتاج معرفته خلال التعامل مع هذا الملف.وأشار إلي ضرورة زيادة المعروض من السلع لحل مسألة الأسعار، موضحا أن هناك حاليا برنامجا ينفذ لزيادة المعروض من السلع التي تمس المواطن سواء من الخضراوات واللحوم والفاكهة، إلي جانب تضاعف جهد الحكومة لضبط الأسعار.

وكشف الرئيس أنه سيتم خلال شهر او شهرين علي الأكثر طرح كميات ضخمة من السلع لجعل حجم السلع المعروضة مناسبا لنسبة الطلب عليها، مما يساعد في السيطرة علي الأسعار، مشيرا إلي أنه التزام من الحكومة تجاه الشعب المصري.وأوضح الرئيس أن هذا البرنامج يمثل إجراءات عاجلة تمثل خطة متوسطة وبعيدة المدي.

وأشار إلي أن هناك أيضا مشروعا لزراعة 100 ألف صوبة زراعية بهدف مضاعفة حجم المعروض من السلع في فترة زمنية قليلة، مشيرا علي سبيل المثال إلي أن المساحات التي يتم زراعة الخضار عليها تمثل 800 ألف فدان يهدر منها ما بين 30 و 40% حتي وصولها للمستهلك.

وأوضح أن الصوبة الزراعية يعادل إنتاجها ما بين 5 و 10 افدنة وتوفر ما بين اثنتين و3 فرص عمل مباشرة أي أن 100 ألف صوبة زراعية ستوفر ما يقرب من 200 إلي 300 ألف فرصة عمل مباشرة إلي جانب فرص العمل غير المباشرة المتوفرة في النقل والتغليف وغيرها.

وأكد الرئيس أن هذا المشروع الذي يعد حلما سيكون جاهزا للعمل خلال عام ونصف العام علي الأكثر، وأن هناك تخطيطا وتصورا واضحا لمعالجة أزمات مصر بشكل غير مسبوق.

وأشار إلي أن المياه التي سيتم استخدامها في ري الصوب الزراعية ستكون بمواصفات محددة مثل مياه الشرب، وسيتم استخدام وسائل نقل حديثة في النقل حتي لا يهدر منه كميات ضخمة، مؤكدا أنه ستتم مضاعفة حجم الإنتاج من الخضار خلال عام ونصف العام.

وتطرق الرئيس إلي ما وصفه بالهجمة الشرسة علي الدولة والقوات المسلحة، أكد الرئيس أن الجيش هو جيش مصر ولا يمكن التشكيك فيه، مشيرا إلي أنه في 27 يناير الماضى خلال انعقاد المجلس الأعلي للقوات المسلحة تناقش مع المجلس حول التحديات التي تمر بها مصر، مشيرا إلي أن القرار في المؤسسة العسكرية قرار علمي

ويتم الأخذ بالآراء المختلفة والتصويت عليها.

وقال الرئيس أنه تحدث خلال انعقاد المجلس لمدة 45 دقيقة حول تفاصيل هذه التحديات الضخمة وأنها ستمثل مشكلة أمام من يقود الدولة المصرية لعدة سنوات قادمة، إلا أن المجلس أكد له أنه لا خيار، فقال لهم أنه لا خيار لديهم في أن يضعوا يدهم في يده لإعادة بناء الدولة المصرية ومهام الحفاظ علي الأمن القومي والحدود.

وأضاف الرئيس أنه يقول دائما إن الدولة لها ذراعان هما ذراع الدولة وذراع المستثمرين ورجال الأعمال والقطاع الخاص، ولا يمكن أن يتصور أحد ألا أكون داعما لأي مستثمر شريف مخلص يعمل لصالح وطنه ولا حدود أو قيود علي عملهم، إلا أنني وجدت البعض يهاجم القوات المسلحة وأقول لهم: الجيش مابياخدش جنيه يحطه في جيب حد والصرف داخل القوات المسلحة بأوامر مني شخصيا ووزير الدفاع. وأشار إلي أنه يتناول المسألة تطبيقا للشفافية، مطالبا المصريين بالحذر ممن يشككهم في مؤسساتهم وما يتم مع المصريين هو التشكيك في كل شيء وقطع الأمل في الغد وهو ما تحدث عنه سابقا، مؤكدا أن القوات المسلحة هي جيش مصر والمصريين وأبنائهم. وأكد أنه يتم حل كافة المسائل ومجابهة التحديات ولكنها ستأخذ بعض الوقت.

وحول ملف مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس أنه تم تحقيق إنجاز ضخم، إلا أنه لا يزال هناك أشخاص بين المصريين ينشرون كلاما باطلا بهدف هز ثقة المصريين في بلدهم وهو ما يمثل نوعا آخر من الإرهاب، قائلا: لو حدث في مصر ما حدث في الدول الأخري واهتزت حالة الدولة بشكل به خطر علي 91 مليون مصري لن تكون صالحة لنا أو لغيرنا. وأضاف أن هذا النوع من التشكيك وهزيمة إرادة الناس وثقتهم ومحاولة زعزعة الاستقرار أمر غير مقبول يتطلب تضافر جهود المصريين جميعا وليس أجهزة الدولة فقط لمجابهته.

وأشار إلي أن التحديات لن تحل في مصر بين يوم وليلة دون جهد ومعاناة والدول تكتب اسمها في سجل التقدم والحضارة بالصبر والتعب والشقاء.

وأكد الرئيس أنه لن يستطيع أحد أن يمس الدولة المصرية، مشيرا إلي أن الاستعدادات والتخطيط لحماية الدولة يتضمن نشر القوات المسلحة في جميع محافظات مصر خلال 6 ساعات لحماية الدولة ولا يمكن لأحد أن يتخيل أن نتركها تضيع منا وأنا مسئول أمام الله وأمامكم وأمام التاريخ عن الدفاع عنها وحمايتها لأخر لحظة.

واختتم الرئيس كلمته بالحديث عن السياسة الخارجية المصرية، وقال الرئيس إنه خلال زياراته الأخيرة للصين والهند والولايات المتحدة كان المسئولون في هذه الدول يقدرون التوازن والسياسة المصرية التي تدار بشكل متوازن مع كل دول العالم.

وأضاف أن مصر تسير في علاقتها الخارجية مع الجميع بشكل جيد وتعطي فرصة للآخرين للتعرف علي مواقفها المتوازنة وسياستها المعتدلة التي ليس بها غلو أو تطرف أو حدة وأقول لكم: لن يستطيع أحد الدخول في العلاقة القوية بين مصر وأشقائها في الخليج والأمن القومي العربي والأمن القومي في الخليج جزء من الأمن القومي المصري.

وتوجه الرئيس في النهاية بالشكر لكل من ساهم في مشروع بشائر الخير من رجال الأعمال والبنوك والقوات المسلحة ورجال المنطقة الشمالية العسكرية.

وصرح السفير علاء يوسف ، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن عددا من رجال الأعمال والمؤسسات المالية، وفي مقدمتها البنك الأهلي، قاموا بتوفير التمويل اللازم لهذا المشروع الذى يقع علي مساحة 12 فداناً بجوار ساحة غيط العنب، يضم مجمعاً سكنياً حضارياً لاهالي المنطقة يشمل 17 عمارة تضم 1632 وحدة سكنية بمساحة 92 متراً لكل وحدة، وتستوعب ما يزيد علي 8000 فرد من أهالي المنطقة، بالإضافة إلي مسجد، ومستشفي بطاقة 175 سريرا، ومركز للتدريب المهني والتشغيل يضم 17 ورشة تعليمية و6 قاعات دراسية، فضلاً عن 58 محلاً تجارياً سيتم استغلالها في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلي سوق تجاري، وحديقة تعليمية للأطفال، ومركز لذوي الاحتياجات الخاصة.

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع